الجارديان: «مؤتمر المجلس العسكري مجرد محاولة جديدة للتنصل من المسؤولية»

من طرف **tanalky** الجمعة أكتوبر 14, 2011 6:24 pm

«مجرد محاولة جديدة للتنصل من المسؤولية»، ذلك كان وصف صحيفة «الجارديان» الإنجليزية لمؤتمر المجلس العسكرى أول من أمس (الأربعاء)، الذى نفى فيه مهاجمة المتظاهرين الأقباط وحاول تبرئة ساحته، على حد قول الصحيفة.«الجارديان» أشارت إلى أن «العسكرى» نفى استخدامه العنف ضد مسيرة الأقباط وأن أحد جنرالاته أصر على أن قواته أظهرت أعلى درجات ضبط النفس، رغم أن هذا يتنافى مع لقطات الفيديو المنتشرة على الإنترنت وشهادات شهود العيان، ورغم سقوط 26 شخصا.الصحيفة البريطانية أكدت أن تصريحات «العسكرى» ومؤتمره الصحفى يتنافى مع شهود العيان والتقارير الطبية التى أشارت إلى أن الجيش هاجم المتظاهرين، ولا يتماشى أيضا مع تقرير منظمة العفو الدولية الذى طالب كبار قادة الجيش بعدم التهرب من مسؤولياتهم وإلقاء اللوم على «المؤامرات الخارجية».
مؤتمر «العسكرى» أثار انتقادات كثيرة من القوى السياسية المصرية بحسب الصحيفة البريطانية، خصوصا بسبب انتقائيته البالغة للقطات الفيديو التى تدين الأقباط دون أن يذيع أى مشهد يدين قواته.
ونقلت تصريحات لناشط يدعى شريف جابر التى قال فيها إن مؤتمر «العسكرى» محاولة بائسة للخروج من المأزق الذى وضع نفسه فيه بعرض مجموعة من اللقطات وإلقاء كلمات مرسلة بطريقة مثيرة للاشمئزاز، مضيفا أنهم «يسعون لتحقيق نجاح قصير الأمد فى العلاقات العامة على حساب تفجير عنف طائفى فاشى فى جميع أنحاء البلاد».
أما صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فنشرت تقريرا عن مؤتمر «العسكرى» أكدت أنه أثار انتقادات متزايدة تجاهه سواء فى الداخل أو الخارج، وأنه لم يكن إلا مجرد نداء جديد لاستدرار عطف المصريين والقوى الخارجية تجاه أفعاله.
فـ«العسكرى» بحسب الصحيفة الأمريكية عكف طوال المؤتمر الصحفى على إيجاد مبررات لوقوع 26 ضحية فى الاشتباكات، مطالبا المصريين بتفهم الرعب الذى كان يعانى منه جنوده خلال مكافحة شغب المتظاهرين الذى احتشدوا ضد عدد قليل من الجنود.
كما نقلت تصريحات اللواء عادل عمارة التى طالب فيها الجميع بتصور شعور الجندى وهو محاصر داخل مدرعته، محاولا -على حد قولها- أن يحول رؤية المصريين للأحداث من منظور قواته المذعورة.
«نيويورك تايمز» أشارت إلى أن تصريحات عمار واتهاماته للمتظاهرين بأنهم كانوا مسلحين بالسيوف والعصى والحجارة والمولوتوف، ونبرة التوسل التى تكلم بها على حد قول الصحيفة تتعارض مع كونه قائد قوة عسكرية محترفة فى القتال، كما أنها تتعارض مع شهادة شهود العيان وتستهدف أن تشير إلى أن ما حدث لم يكن مقصودا.
لكن الصحيفة الأمريكية اختتمت تقريرها بقولها التعاطف فى الشارع المصرى انسحب من تحت أقدام الجنود ليتجه إلى الصحفية القبطية فيفيان مجدى التى لقى خطيبها حتفه دهسا تحت عجلات إحدى المدرعات فى أحداث يوم الأحد الماضى.