هل يفارق الروح القدس الإنسان ساعة الخطية ويعود إليه بالتوبة
صفحة 1 من اصل 1
هل يفارق الروح القدس الإنسان ساعة الخطية ويعود إليه بالتوبة
هل يفارق الروح القدس الإنسان ساعة الخطية ويعود إليه في التوبة ؟
بقلم القديس مار فيلوكسينوس تحت عنــــــــــوان لا تطفئوا الــروح
– الروح القدس والتناول من الأسرار
كيف إذن لخاطئ أن يقترب لقبول الأسرار المقدسة ، إذا لم يكن الروح القدس فيه ، ذلك الروح وحده هو الذي يتيح له أن يقترب من الأسرار ؟ وكما أن غير المُعمد لا يستطيع أن يقترب من الأسرار ، فإن هناك رأباً فاسداً يمنع الخاطئ – بالمثل – من الأسرار على اعتبار أن الروح القدس قد فارقه .
فإذا كان الخاطئ يُمنع من الاقتراب من الأسرار لماذا تم تأسيس هذه الأسرار ؟ . وماذا تعني هذه الكلمات الإلهية : " هذا هو جسدي الذي يُكسر لأجلكم لمغفرة الخطايا " ، وأيضاً : " هذا هو دمي الذي يُسفك لأجلكم لمغفرة الخطايا " ( مت 26 : 16 ، وما يُقابلها 1 كو 11 : 24 ) .
وهل مسموح لغير المُعمَّد أن يقترب من الأسرار ؟ الجواب المؤكد : لا .. فإذا كان الروح القدس يُفارق الإنسان في اللحظة التي يُخطئ فيها فإن معموديته تكون ضاعت أيضاً . وإذا ضاعت معموديته وصار غير مُعمَّد ، فهو غير مسموح له أن يقترب من الأسرار ( الأفخارستيا ) . وإذا لم يقترب من الأسرار فكيف ينال الغفران من الله ؟ وكيف تكون له توبة عن الخطية إذا كان الروح القدس قد فارقه كما يزعمون ؟
لقد فند ربنا يسوع هذا التعليم الفاسد بشكل واضح عندما قال : " من يأكل جسدي ويشرب دمي يكون فيَّ وأنا أكون فيه ، وأنا أُقيمه في اليوم الأخير " ( يو 6 : 54 ) . ففي كل مرة يشترك التائب في جسد ربنا ودمه بالإيمان فهو في الرب والرب فيه – حسب قول الرب نفسه – حيثما يسكن الرب يسكن روحه القدوس أيضاً .
ولو أننا أخذنا الروح القدوس في مياه المعمودية بسبب برنا ، لكان صحيحاً أن نقول أن روح القداسة يُفارقنا بسبب خطايانا ، ولكن لأننا نلناه كعطية ، فإن سكناه فينا هو أيضاً عطية .
وكما أنه بالإيمان وباقتبال الروح القدس في مياه المعمودية ننال فوراً مغفرة الخطايا ويُبررنا بالتبني لله الآب ، هكذا أيضاً الآن فطالما نظل مؤمنين ، يظل هو ساكناً فينا ، ونحفظ أنفسنا بنعمته من الخطية . وإذا حدث وأخطأنا فإننا سريعاً ما نعود إلى التوبة . وشكراً للروح الذي يُقدم لنا عونه وقوته .
بقلم القديس مار فيلوكسينوس تحت عنــــــــــوان لا تطفئوا الــروح
– الروح القدس والتناول من الأسرار
كيف إذن لخاطئ أن يقترب لقبول الأسرار المقدسة ، إذا لم يكن الروح القدس فيه ، ذلك الروح وحده هو الذي يتيح له أن يقترب من الأسرار ؟ وكما أن غير المُعمد لا يستطيع أن يقترب من الأسرار ، فإن هناك رأباً فاسداً يمنع الخاطئ – بالمثل – من الأسرار على اعتبار أن الروح القدس قد فارقه .
فإذا كان الخاطئ يُمنع من الاقتراب من الأسرار لماذا تم تأسيس هذه الأسرار ؟ . وماذا تعني هذه الكلمات الإلهية : " هذا هو جسدي الذي يُكسر لأجلكم لمغفرة الخطايا " ، وأيضاً : " هذا هو دمي الذي يُسفك لأجلكم لمغفرة الخطايا " ( مت 26 : 16 ، وما يُقابلها 1 كو 11 : 24 ) .
وهل مسموح لغير المُعمَّد أن يقترب من الأسرار ؟ الجواب المؤكد : لا .. فإذا كان الروح القدس يُفارق الإنسان في اللحظة التي يُخطئ فيها فإن معموديته تكون ضاعت أيضاً . وإذا ضاعت معموديته وصار غير مُعمَّد ، فهو غير مسموح له أن يقترب من الأسرار ( الأفخارستيا ) . وإذا لم يقترب من الأسرار فكيف ينال الغفران من الله ؟ وكيف تكون له توبة عن الخطية إذا كان الروح القدس قد فارقه كما يزعمون ؟
لقد فند ربنا يسوع هذا التعليم الفاسد بشكل واضح عندما قال : " من يأكل جسدي ويشرب دمي يكون فيَّ وأنا أكون فيه ، وأنا أُقيمه في اليوم الأخير " ( يو 6 : 54 ) . ففي كل مرة يشترك التائب في جسد ربنا ودمه بالإيمان فهو في الرب والرب فيه – حسب قول الرب نفسه – حيثما يسكن الرب يسكن روحه القدوس أيضاً .
ولو أننا أخذنا الروح القدوس في مياه المعمودية بسبب برنا ، لكان صحيحاً أن نقول أن روح القداسة يُفارقنا بسبب خطايانا ، ولكن لأننا نلناه كعطية ، فإن سكناه فينا هو أيضاً عطية .
وكما أنه بالإيمان وباقتبال الروح القدس في مياه المعمودية ننال فوراً مغفرة الخطايا ويُبررنا بالتبني لله الآب ، هكذا أيضاً الآن فطالما نظل مؤمنين ، يظل هو ساكناً فينا ، ونحفظ أنفسنا بنعمته من الخطية . وإذا حدث وأخطأنا فإننا سريعاً ما نعود إلى التوبة . وشكراً للروح الذي يُقدم لنا عونه وقوته .
بن الملك- مشرف عام
- عدد المساهمات : 187
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/10/2011
العمر : 63
الموقع : قلب يسوع
رد: هل يفارق الروح القدس الإنسان ساعة الخطية ويعود إليه بالتوبة
: هل يفارق الروح القدس الإنسان ساعة الخطية ويعود إليه في التوبة ؟
بقلم القديس مار فيلوكسينوس تحت عنوان لا تطفئوا الروح
- الروح القدس معموديتنا ، ولا يفارقنا حتى بعد الموت
إذا لم يكن الروح القدس فينا فحينئذٍ تبطل معموديتنا أيضاً ، وبالتالي كيف نقترب من الأفخارستيا إذا كنا قد فقدنا المعمودية ويصبح من الواضح أنه إذا كان الروح القدس يفارقنا عندما نُخطئ فإننا نفقد معموديتنا أيضاً . لأن معموديتنا هي – في الحقيقة – الروح القدس ، كما قال ربنا لتلاميذه " يوحنا عمد بالماء أما أنتم فستعمدون بالروح القدس . ليس بعد هذه الأيام بكثير " ( أع 1 : 5 ، 11 ، 16 ) . وكان يقصد الروح القدس الذي نزل على التلاميذ في العلية في شكل السنة نارية .
وهكذا الأمر بالنسبة لنا وبالنسبة لمعموديتنا ، فلا رطوبة الماء الذي فيه صار عمادنا ، ولا آثار دهن الزيت الذي مُسحنا به ، تبقى بعد موتنا ، ولكن الروح القدس الذي سكن في نفوسنا وأجسادنا عن طريق الماء والزيت ، هو وحده يظل فينا في هذه الحياة بل وبعد موتنا أيضاً ، لأنه هو معموديتنا الحقيقية . ولذلك نظل دائماً معمدين لأن الروح القدس فينا على الدوام .
قد يُقال : إن الروح القدس يفارقنا بسبب بعض الخطايا ، وعندما نتوب عنها يعود إلينا ؟
ما هذا الكلام ؟ . فإنه إذا فراقنا الروح ، فمن الذي يعمل فينا لكي نتوب عن خطايانا ؟ .
فإن التوبة لا تحدث بدون الروح القدس ، وبكل ما تفعله قوة الروح القدس في الصوم والسهر والصلاة والصداقة وتوبيخ القلب والدموع التائبة والتنهد . كل هذه نتيجة عمل الروح القدس تماماً كما قال بولس " إننا لا نعرف كيف يجب أن نُصلي ، ولكن روح الله هو الذي يصلي فينا بأنات لا يُنطق بها ، والذي يفحص القلوب يعرف ما هو اهتمام الروح ، لأنه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين " ( رو8 : 26 و 27 ) . وهكذا ترون أن كل ما يدفعنا إلى التوبة هو نتيجة فاعلية الروح القدس .
كما أن الصلاة الطاهرة أيضاً ، وهي ذروة كل هذه البركات تحدث فينا بفاعلية الروح القدس . وهو أيضاً الذي يحركنا للندم في داخل قلوبنا عندما نتذكر خطايانا .
فإذا كان الروح القدس يفارقنا في الساعة التي نُخطئ فيها ، فمن الذي يولد هذه المشاعر فينا ؟ربما ستقول إرادتي ؟ ولكن من الذي يحرك إرادتنا نحو الصلاح ؟ ومن الذي يساعدها لفعل هذا الصلاح ؟ أليس هو الروح القدس ؟
ألم تسمع ما يقوله بولس : الله هو الذي يحرك فيكم الإرادة وأيضاً تنفيذ ما تريدونه ( في 2: 13 ) . وهكذا ترون أنه هو الذي يُحرك إرادتنا للصلاح ، وهو الذي يُتمم تنفيذ كل ما نُريد أيضاً .
وربما تعترض قائلاً : أنه في هذه الحالة لا توجد إرادة حرة ، ولكني أقول أنه بكل تأكيد توجد إرادة حرة ، لأننا نحن على صورة الله بوجود الإرادة الحرة فينا . والروح لا يعمل بالإجبار . فلست أقول أن الروح القدس يرغم الإرادة على أن تفعل الصلاح ، بل إنه يحضها ( يحثها ) ويستملها فقط .
بقلم القديس مار فيلوكسينوس تحت عنوان لا تطفئوا الروح
- الروح القدس معموديتنا ، ولا يفارقنا حتى بعد الموت
إذا لم يكن الروح القدس فينا فحينئذٍ تبطل معموديتنا أيضاً ، وبالتالي كيف نقترب من الأفخارستيا إذا كنا قد فقدنا المعمودية ويصبح من الواضح أنه إذا كان الروح القدس يفارقنا عندما نُخطئ فإننا نفقد معموديتنا أيضاً . لأن معموديتنا هي – في الحقيقة – الروح القدس ، كما قال ربنا لتلاميذه " يوحنا عمد بالماء أما أنتم فستعمدون بالروح القدس . ليس بعد هذه الأيام بكثير " ( أع 1 : 5 ، 11 ، 16 ) . وكان يقصد الروح القدس الذي نزل على التلاميذ في العلية في شكل السنة نارية .
وهكذا الأمر بالنسبة لنا وبالنسبة لمعموديتنا ، فلا رطوبة الماء الذي فيه صار عمادنا ، ولا آثار دهن الزيت الذي مُسحنا به ، تبقى بعد موتنا ، ولكن الروح القدس الذي سكن في نفوسنا وأجسادنا عن طريق الماء والزيت ، هو وحده يظل فينا في هذه الحياة بل وبعد موتنا أيضاً ، لأنه هو معموديتنا الحقيقية . ولذلك نظل دائماً معمدين لأن الروح القدس فينا على الدوام .
قد يُقال : إن الروح القدس يفارقنا بسبب بعض الخطايا ، وعندما نتوب عنها يعود إلينا ؟
ما هذا الكلام ؟ . فإنه إذا فراقنا الروح ، فمن الذي يعمل فينا لكي نتوب عن خطايانا ؟ .
فإن التوبة لا تحدث بدون الروح القدس ، وبكل ما تفعله قوة الروح القدس في الصوم والسهر والصلاة والصداقة وتوبيخ القلب والدموع التائبة والتنهد . كل هذه نتيجة عمل الروح القدس تماماً كما قال بولس " إننا لا نعرف كيف يجب أن نُصلي ، ولكن روح الله هو الذي يصلي فينا بأنات لا يُنطق بها ، والذي يفحص القلوب يعرف ما هو اهتمام الروح ، لأنه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين " ( رو8 : 26 و 27 ) . وهكذا ترون أن كل ما يدفعنا إلى التوبة هو نتيجة فاعلية الروح القدس .
كما أن الصلاة الطاهرة أيضاً ، وهي ذروة كل هذه البركات تحدث فينا بفاعلية الروح القدس . وهو أيضاً الذي يحركنا للندم في داخل قلوبنا عندما نتذكر خطايانا .
فإذا كان الروح القدس يفارقنا في الساعة التي نُخطئ فيها ، فمن الذي يولد هذه المشاعر فينا ؟ربما ستقول إرادتي ؟ ولكن من الذي يحرك إرادتنا نحو الصلاح ؟ ومن الذي يساعدها لفعل هذا الصلاح ؟ أليس هو الروح القدس ؟
ألم تسمع ما يقوله بولس : الله هو الذي يحرك فيكم الإرادة وأيضاً تنفيذ ما تريدونه ( في 2: 13 ) . وهكذا ترون أنه هو الذي يُحرك إرادتنا للصلاح ، وهو الذي يُتمم تنفيذ كل ما نُريد أيضاً .
وربما تعترض قائلاً : أنه في هذه الحالة لا توجد إرادة حرة ، ولكني أقول أنه بكل تأكيد توجد إرادة حرة ، لأننا نحن على صورة الله بوجود الإرادة الحرة فينا . والروح لا يعمل بالإجبار . فلست أقول أن الروح القدس يرغم الإرادة على أن تفعل الصلاح ، بل إنه يحضها ( يحثها ) ويستملها فقط .
بن الملك- مشرف عام
- عدد المساهمات : 187
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/10/2011
العمر : 63
الموقع : قلب يسوع
رد: هل يفارق الروح القدس الإنسان ساعة الخطية ويعود إليه بالتوبة
هل يفارق الروح القدس الإنسان ساعة الخطية ويعود إليه في التوبة ؟
بقلم القديس مار فيلوكسينوس تحت عنوان لا تطفئوا الروح
- القصد من السؤال والجواب
* القصد من السؤال :
أليس قصده أن يعرف كيف يكره الإنسان الخطية وكيف يتحول سريعاً عن خطيته ويعود إلى التوبة إن أخطأ . كم هي كثيرة ودقيقة تلك الأسئلة التي تبحث في كيف لا نُخطئ ! كما أن ثمة فخاخاً عديدة وخادعة يضعها الشيطان الذي يتسبب في سقوطنا . فأولاً هو يُريد أن يقتنصنا في شباكه وعندما يتم له هذا يخترع الكثير من الوسائل لكي يمنعنا عن أن نهرب من قيوده . وكما أن فكرة اقتناصنا وكذلك عجزنا عن الفكاك إذا أمسك بنا ، هما من إيحاء العدو ، هكذا فإن فكرة الامتناع عن ارتكاب الخطية ، والعودة إلى العودة للتوبة – هاتان الفكرتان هما من أعمال النعمة .
ولسوف نعطي كلمات موجزة بصدد هذا السؤال عما إذا كان الروح القدس يفارقنا أم لا يفارقنا في الساعة التي نُخطئ فيها ، وذلك من أجل منفعة الذين يناقشون هذه النقطة وللآخرين الذين يحتاجون لأن يفهموا هذه المسألة .
* الجواب :
لم يكن القصد من اقتبالنا الروح القدس ، في مياه المعمودية بمحبة الله ، وأن يبقى معنا فترات معينة فقط ، ولكننا نلناه كي نصبح هيكلاً له يسكن فينا على الدوام حسبما قال بولس : " أنتم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم " ( 1كو3: 16 ) . وأيضاً " ألستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي قبلتموه من الله ، وإنكم لستم لأنفسكم لأنكم اشتريتم بثمن ولذلك مجدوا الله في أجسادكم ، وفي أرواحكم التي هي لله " ( 1كو6: 19 – 20 ) . أنتم إذن هياكل الله ومساكن له بسبب الروح القدس الذي يسكن فينا .
لا توجد خطية سواء بالفعل أم بالفكر تقدر على أن تُدمر هيكل الله . على أن ثمة فارقاً بين الخطايا التي تُرتكب بالفعل ، وبين الارتداد عن الله !!!
وذلك أنه إذا فعلنا خطية ، فإن إيماننا بالله يظل سليماً ، فلا نفقد بنوتنا لله مثل الابن حسب الطبيعة الذي مهما أخطأ في حق والده وأغضبه كثيراً فإن هذا لا يحرمه من أن يُدعى ابناً . ومهما أخطأ الابن وارتكب هفوات فإن ذلك لا يفقده كرامته كابن لاسيما إذا كان أبوه لا يهدف إلى حرمانه منها .
وهذا ما يحدث مع الابن الأصغر الذي أخذ ميراثه وانفق ثروة أبيه على الزانيات ( لو15 : 11 ) . ورغم هذا لم يفقد لقب الابن الذي يخصه . فزعم أنه كان في أرض المجاعة بعيداً ورفض أباه ، إلا أنه تذكر " كم من أجير في بيت أبي يفضل عنه الخبز بينما أنا أهلك جوعاً " ( لو15 : 17 ) . ومع أنه كان لا يزال خاطئاً بل وأخطأ بهذا القدر العظيم حتى أنه بدد ميراثه الذي أخذه من أبيه في أعمال سيئة ، إلا أنه ظل يدعو الله " أباه " . وهذا يوضح أن نعمة الروح التي أعطته السلطان أن يدعو الله " أباً " لم تفارقه
بقلم القديس مار فيلوكسينوس تحت عنوان لا تطفئوا الروح
- القصد من السؤال والجواب
* القصد من السؤال :
أليس قصده أن يعرف كيف يكره الإنسان الخطية وكيف يتحول سريعاً عن خطيته ويعود إلى التوبة إن أخطأ . كم هي كثيرة ودقيقة تلك الأسئلة التي تبحث في كيف لا نُخطئ ! كما أن ثمة فخاخاً عديدة وخادعة يضعها الشيطان الذي يتسبب في سقوطنا . فأولاً هو يُريد أن يقتنصنا في شباكه وعندما يتم له هذا يخترع الكثير من الوسائل لكي يمنعنا عن أن نهرب من قيوده . وكما أن فكرة اقتناصنا وكذلك عجزنا عن الفكاك إذا أمسك بنا ، هما من إيحاء العدو ، هكذا فإن فكرة الامتناع عن ارتكاب الخطية ، والعودة إلى العودة للتوبة – هاتان الفكرتان هما من أعمال النعمة .
ولسوف نعطي كلمات موجزة بصدد هذا السؤال عما إذا كان الروح القدس يفارقنا أم لا يفارقنا في الساعة التي نُخطئ فيها ، وذلك من أجل منفعة الذين يناقشون هذه النقطة وللآخرين الذين يحتاجون لأن يفهموا هذه المسألة .
* الجواب :
لم يكن القصد من اقتبالنا الروح القدس ، في مياه المعمودية بمحبة الله ، وأن يبقى معنا فترات معينة فقط ، ولكننا نلناه كي نصبح هيكلاً له يسكن فينا على الدوام حسبما قال بولس : " أنتم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم " ( 1كو3: 16 ) . وأيضاً " ألستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي قبلتموه من الله ، وإنكم لستم لأنفسكم لأنكم اشتريتم بثمن ولذلك مجدوا الله في أجسادكم ، وفي أرواحكم التي هي لله " ( 1كو6: 19 – 20 ) . أنتم إذن هياكل الله ومساكن له بسبب الروح القدس الذي يسكن فينا .
لا توجد خطية سواء بالفعل أم بالفكر تقدر على أن تُدمر هيكل الله . على أن ثمة فارقاً بين الخطايا التي تُرتكب بالفعل ، وبين الارتداد عن الله !!!
وذلك أنه إذا فعلنا خطية ، فإن إيماننا بالله يظل سليماً ، فلا نفقد بنوتنا لله مثل الابن حسب الطبيعة الذي مهما أخطأ في حق والده وأغضبه كثيراً فإن هذا لا يحرمه من أن يُدعى ابناً . ومهما أخطأ الابن وارتكب هفوات فإن ذلك لا يفقده كرامته كابن لاسيما إذا كان أبوه لا يهدف إلى حرمانه منها .
وهذا ما يحدث مع الابن الأصغر الذي أخذ ميراثه وانفق ثروة أبيه على الزانيات ( لو15 : 11 ) . ورغم هذا لم يفقد لقب الابن الذي يخصه . فزعم أنه كان في أرض المجاعة بعيداً ورفض أباه ، إلا أنه تذكر " كم من أجير في بيت أبي يفضل عنه الخبز بينما أنا أهلك جوعاً " ( لو15 : 17 ) . ومع أنه كان لا يزال خاطئاً بل وأخطأ بهذا القدر العظيم حتى أنه بدد ميراثه الذي أخذه من أبيه في أعمال سيئة ، إلا أنه ظل يدعو الله " أباه " . وهذا يوضح أن نعمة الروح التي أعطته السلطان أن يدعو الله " أباً " لم تفارقه
بن الملك- مشرف عام
- عدد المساهمات : 187
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/10/2011
العمر : 63
الموقع : قلب يسوع
مواضيع مماثلة
» 8 - سلسلة مقالات قصيرة عن الروح القدس - ابونا متى المسكين - غضب الروح
» كيف تتخلص من الخطية ؟
» أعرف قيمة نفسك وتمسك بالرجاء الحسن فتشفى وتخف من مرض الخطية
» المحكمة تستمع إلى المشير فى ساعة ونصف.. ومشادات بين الأمن والمحامين.
» http://www.البابا شنودة : من حق الإنسان الدفاع عن نفسه دون استخدام سلاحfreecoptic.tk/wp-content/uploads/wppa/7.jpg
» كيف تتخلص من الخطية ؟
» أعرف قيمة نفسك وتمسك بالرجاء الحسن فتشفى وتخف من مرض الخطية
» المحكمة تستمع إلى المشير فى ساعة ونصف.. ومشادات بين الأمن والمحامين.
» http://www.البابا شنودة : من حق الإنسان الدفاع عن نفسه دون استخدام سلاحfreecoptic.tk/wp-content/uploads/wppa/7.jpg
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى